كل ما تشتمى نفسك أكتر .. اكيد هو هيحبك أكتر وأكتر .. يالا نعرف ازاى !!

تم النشر بواسطة : A5bar | في الاثنين، 16 يوليو 2012 | 5:57 م


لم اكن أنوى أنى سأتطرق لذلك الموضوع ولكن ما استفزنى بالفعل هو عند سماع أحد الفتيات الأغنية التى تسب النساء “لأبو الليف” والتى لاقت إعجاب الرجال بالطبع نظرا لما فيها من ألفاظ تهين الكائن الذى جعلهم ” يلفوا حولين نفسهم

وإذا بتلك الفتاة تصرخ وتقول

أيوة الراجل ده صح… وحياة أمى الراجل ده بيتكلم كلام زي الفل “, وإذا بالشاب مفتول العضلات يقول لها

” تصدقى دلوقتى احترمتك “

فهل الإحترام مقترن عندك أيها الرجل بمدى إهانة الفتاة لنفسها

واذا أهانت الفتاة نفسها ” علشان ترضى عين حضرتك الزايغة ” فهل ستشعر بالرجولة الكامنة بداخلك نتيجة تطبيقك لنظرية  ” كل ما تشتمى نفسك أكتر كل ما أحبك أكتر وأكتر ” التى تبدأ بالآتى:

المعطيات : راجل عايز يثبت شنبه وبنت مكسورة الجناح وأغنية بتشتم فى الستات المجانين.

المطلوب : إثبات أن البنت كل ما تشتم نفسها أكتر كل ما الراجل هيحبها أكتر وأكتر.

البرهان : بما إن فى هناك أزمة فى صناعة الرجالة، وبما أن هناك فتيات من ذوات الكعب العالى، إذن لابد للرجال البحث عن فتيات من ذوات الكعب الواطى علشان يقدروا عليها، وبما أن هناك الكثير من عناصر الفتيات المتذبذبة، إذن سترضى الفتاة براجل من أصحاب الأزمات فى الصناعة “علشان يديها على دماغها” وبما إن الرجال الآن يفتقدون للمصطلح الحقيقى للرجولة، وهيموتوا على بنت تاخد على دماغها وتقول كمان.

اذن أثبتت صحة نظرية ” كل ما تشمتى نفسك أكتر كل ما أحبك أكتر وأكتر “

ولنكن موضوعين، المشكلة ليس فى الرجل فقط بل هى أيضا فى هبل الفتيات التى سمحت بأن يهينها الراجل فى سبيل الحصول على حبه  ” يعني ياخذ حبه على رجولته و سكة اللى تودى… “.

فكثيرا من الفتيات الآن تعشقن الراجل ” اللى يديها على دماغها ” وليس هذا فقط بل إنها تطلق فى حبه أغانى وأشعار وترسم قلوب وتعيشنا معها فى قصه حب مسخة وليس لها معنى، ونحن ما علينا إلا الإستماع ورسم الإبتسامة العريضة مع إستمرار البحلقة مع التمثيل بأن هذه الفتاة وصلت إلى ذورة الحب الغبى، وقريبا سيكتب فى كتاب الحب قصتهما تحت عنوان التطور الطبيعى لرميو وجوليت فى الزمن ده… مش هتقدر متمثلش الغباء.

والمشكلة الثانية التى تجدها عزيزى القارىء وتبرهن أيضا أن البنات اتهبلوا هو كون الفتيات تحكم على جمال نفسها من كونها مرتبطة أم لا… فهل وصل عقلية الفتيات إلى هذا الإسفاف الذى يجعلها تحكم على الجمال التى أنعم عليها الله بكون ” فى راجل بصلها او لا “.

ولكن السؤال هنا إذا كنتى بتقولى إن الرجالة ماتت فى الحرب فهل يهمك أوى إن يعجب بكى راجل من اللى بتقولى عليهم مش موجدين… وبفرض إذا إنقرض الرجالة طبقا لأزمة صناعة الرجالة التى أوردناها مسبقا فكيف تتأكدى إنك جميلة وزى القمر.

والرجل بيعتقد أنه يستطيع أن يسحر عقل الفتاة بكلامه وحواراته والإستيت فيس بوكاته وبوردات بوكياته، والمشكلة الكبرى إن الفتاه تعيشه فى وهم أنها تصدقه خوفا من كونها مش مرتبطة، فلقد وصلنا إلى الحكم على الفتاة من كونها ذكية أم لا فى قدرتها على تثبيت شخص يقال عليه إنه راجل لسة مش ملو هدومه “وهو لسه بياخذ المصروف من السيد الوالد”.

لم أقصد إهانة الراجل والفتاة فهناك النماذج المشرفة من الإتنين وكم من شاب يعى معنى كلمة الرجولة التى تكمن فى إحترام المرأة، وكم من فتاة تعى كيف تحافظ على كرامتها أكتر من أمثال هؤلاء، ولكن الحياة ليست كلها بمبى فهناك بعض النماذج التى تستحق الوقوف والنقد ليس من باب النقد وخلاص ولكن لتوضيح ظاهرة فى المجتمع تتفاقم حتى نضع حدا من إنتشارها خوفا على جيل المستقبل الذى سنشرف على تربيته بعد ذلك فكيف سنربى جيل على حفاظ كرامة نفسه وهو يعيش وسط نماذج من هذا النوع… فتحية لكل شاب وفتاه يعون معنى كلمة الحب والحفاظ على كرامة الآخر والمعنى الحقيقى للرجولة وليس فقط شنبها.
المصدر