زوج المستقبل يحدده الحمض النووي

تم النشر بواسطة : A5bar | في الثلاثاء، 17 يوليو 2012 | 5:46 ص



قريبا سيكون بإمكان الأزواج اختيار شركاء حياتهم بناء على توافق جيناتهم وليس من خلال الحب كما هو معتاد. وبفضل تدني كلفة فحص الحمض النووي فإن بريطانيا على وشك الدخول إلى حقبة جديدة في علم تحسين النسل.
وقال أرماند ليروي من إمبريال كوليدج بلندن إنه خلال خمس إلى عشر سنوات سيكون من الشائع للشباب أن يدفعوا ثمن معرفة كامل شفرتهم الجينية.
ونقل "منتدى إيروساينس أوبين 2012" عن أرماند أن الرغبة في إنجاب طفل سليم ستقود الكثيرين إلى المزيد من المطالبة بمعرفة جينات أي شريك مستقبلي.
وبموجب هذه المعلومات سيكون بمقدور الزوجين حينئذ استخدام تقنية الإخصاب الصناعي لفحص الأطفال الرضع المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء.
وإذا كان من غير المرجح أن يتوفر للناس "ترف" استخدام التكنولوجيا لتصميم أطفال تتوفر فيهم مواصفات الذكاء أو لون معين للعين فإنهم سيركزون عوضا عن ذلك على منع الأمراض الوراثية.


وقال أرماند إن الانخفاض السريع في كلفة تسلسل الحمض النووي سيسهل جدا الوصول إليه بسرعة كبيرة. فقد انخفضت كلفة كامل الخريطة الجينية للشخص من مليار دولار منذ أكثر من عشر سنوات إلى نحو أربعة آلاف دولار.
وقال أيضا إن علم تحسين النسل صار متاحا بالفعل حيث يتم سنويا إجهاض عشرات آلاف الأجنة المصابة بمتلازمة داون (نوع من التخلف العقلي يسببه وجود كروموسومات شاذة لدى شخص ما) وأمراض أخرى.
وأضاف: "هذه الطرق راسخة جدا في معظم الدول الأوروبية، وكثير من القضايا الأخلاقية التي يثيرها الناس عند الحديث عن علم تحسين النسل تنتهي بمجرد تقديم الاختيار الجيني أو اختيار الزوج أو الزوجة كأداة تحسين للنسل. ونحن بالفعل في بداية تحديد الجينات التي تصنع إنسانا. وأنا واثق أن تسلسل كامل الجينوم سيكون متاحا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية".
ومن جانبها قالت فيليبا تايلور من منظمة كريستيان ميديكال فيلوشيب، إن "هوس مجتمعنا المتزايد بمقام الشهرة والكمال الجسدي والذكاء المرتفع يشجع الرأي القائل بأن أرواح الناس المصابين بعاهات أو أمراض وراثية بطريقة أو بأخرى أقل من أن تستحق الحياة. ويجب أن نراقب ونقاوم طريقة التفكير في علم تحسين النسل. وينبغي أن تركز أولوياتنا على تطوير علاجات وإجراءات داعمة لأولئك المصابين بأمراض وراثية وليس التخلص منهم"

المصدر  الجزيره